أثار إعلان عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية والمرتبط بنادي نهضة الزمامرة كرئيس سابق، عن رغبته، التي عدل عنها، في الترشح لرئاسة نادي الرجاء الرياضي، نقاشًا واسعًا داخل الأوساط الكروية المغربية، خاصة على مستوى التوفيق بين الأدوار والمسؤوليات داخل منظومة التسيير الرياضي.

ورغم أن بلقشور سرعان ما تراجع عن قراره بشكل رسمي، وأعلن عدم خوض غمار الترشح لرئاسة القلعة الخضراء، إلا أن البلاغ الذي صدر بالمناسبة لم يمر مرور الكرام، إذ تضمّن إشارات واضحة إلى انخراطه المسبق في مشروع رياضي يخص نادي الرجاء، وهو ما أعاد إلى الواجهة سؤالًا طالما طُرح من قبل الجماهير: هل يمكن الجمع بين رئاسة العصبة، ورئاسة نادٍ في نفس البطولة، وارتباط وجداني معلن بنادٍ ثالث؟

وكان بلقشور قد صرّح، في وقت سابق خلال إعلان نيته الترشح، أنه اشتغل “في الخفاء منذ سنة كاملة” على مشروع خاص بنادي الرجاء الرياضي، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول طبيعة هذا الاشتغال، ومدى انسجامه مع موقعه الرسمي كرئيس للعصبة، المفروض فيه التزام الحياد والعمل من أجل مصلحة كل الأندية دون استثناء.

و سبق لجماهير الرجاء، وغيرها من جماهير الفرق الوطنية، أن طالبت سابقًا بفصل المهام وتفادي حالات التنافي، خاصة حين كان سعيد الناصري يجمع بين رئاسة نادي الوداد ورئاسة العصبة، كما طال التشكيك مسار نهضة بركان في الدوري المحلي خلال الموسم المنقضي لعلاقته بفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وتساءلت فئات واسعة من الشارع الكروي المغربي عن كيف يمكن لرئيس العصبة، المسؤول عن ملفات شائكة مثل البرمجة، التحكيم، وغيرها، أن يكون في نفس الوقت رئيسًا فعليًا لفريق، ومشروع رئيس لفريق آخر، خطط لمدة “ليست بالقصيرة” لكيفية تسييره.

ومع انكشاف تفاصيل ارتباطه السابق بمشروع داخل نادي الرجاء الرياضي، سيجد عبد السلام بلقشور نفسه، في المرحلة المقبلة، أمام ضغط جماهيري ومؤسساتي متزايد، من موقعه كرئيس للعصبة الاحترافية، التي تُشرف على ملفات حساسة كجدولة المباريات، ومتابعة أداء التحكيم، والتي تفترض أعلى درجات الحياد والاستقلالية بعيدًا عن تضارب المصالح.

وقد تتضاعف وتيرة التشكيك في قرارات بلقشور مستقبلًا، ليس فقط من طرف جماهير الأندية المنافسة، بل حتى من داخل الأجهزة الرياضية التي تبحث عن مصداقية كاملة في مؤسسات التسيير، خصوصًا بعد التصريحات التي أظهرت حجم التورط العاطفي والمؤسساتي في مشروع يخص فريقًا معينًا دون غيره.

L’article مشروع بلقشور للرجاء “في الخفاء” يعيد هاجس ازدواجية المهام للواجهة‎ est apparu en premier sur هسبورت.

By Akhbar24h

مرحبًا بكم في Akhbar24h، مصدر الأخبار الأول لكل ما يحدث لحظة بلحظة!نحن منصة إخبارية رقمية نقدم لكم آخر المستجدات على مدار الساعة في مجالات السياسة، الاقتصاد، العملات الرقمية، الرياضة، والطقس، مع الحرص على تقديم محتوى موثوق، موضوعي، ومحدث باستمرار.مهمتنا:نقل الأخبار بكل مصداقية وحياد توفير تحليلات معمقة لأبرز الأحداث تقديم محتوى متجدد بأسلوب سلس وسريع تابعونا للبقاء في قلب الحدث أولًا بأول! تواصلوا معنا عبر الرسائل لأي استفسار أو اقتراح.#أخبار_24_ساعة #مواكبة_الأحداث #كن_في_الصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *