أكد إدريس موحتات، الأستاذ الجامعي ومنسق مسلك الصحافة والإعلام بجامعة المولى إسماعيل بمكناس، أن التحولات الفكرية والاجتماعية والثقافية التي يشهدها المغرب تفرض على الجامعة الانخراط في التكوين الإعلامي الأكاديمي لتلبية حاجيات المجتمع.
جاء ذلك في مداخلته خلال الجلسة العلمية للمؤتمر الجامعي الأول في الإعلام والتواصل، الذي نظمته شعبة علوم الإعلام والتواصل ومختبر الدراسات الأدبية واللسانية والإعلامية بكلية الآداب سايس بفاس.
وأوضح موحتات أنه رغم تعدد المبادرات الإعلامية الحديثة، فإن الحاجة ما تزال قائمة لتكوين كفاءات قادرة على قراءة المشهد الإعلامي المغربي بوعي نقدي وعلمي. وأشار إلى أن التوسع الكمي والنوعي الذي عرفه الإعلام الوطني خلال العقدين الأخيرين، مع تنامي القنوات والإذاعات والمواقع والصحف، خلق طلبًا متزايدًا على صحافيين وإعلاميين مؤهلين.
وأضاف أن التكوين الجامعي في هذا المجال يمثل رافعة أساسية لتطوير الممارسة الإعلامية، وتعزيز الوعي الفردي والجماعي، وترسيخ القيم الديمقراطية والثقافية. كما اعتبر أن هذه التكوينات تفتح آفاقًا مهنية وبحثية واسعة أمام الطلبة، وتساهم في مواجهة مظاهر التطفل على المجال الإعلامي.
وختم موحتات بأن مسلك الصحافة والإعلام بجامعة مكناس يُعد ثمرة لإصلاحات الجامعة المغربية، ومشروعًا فكريًا منفتحًا على التجارب الوطنية، يهدف إلى إعداد جيل إعلامي جديد قادر على استيعاب ديناميات العصر ومواكبة تطوراته المتسارعة.