خيب المغرب التطواني آمال جماهيره العريضة، بعد أن نزل إلى القسم الثاني، بعدما أنهى موسمه الكروي بشكل مأساوي، محتلا المركز الخامس عشر في ترتيب البطولة الوطنية الاحترافية برصيد 23 نقطة فقط.
نهاية حزينة لفريق له تاريخ عريق في الكرة المغربية، لكنها لم تأت من فراغ، بل كانت نتيجة مباشرة لموسم مليء بالتخبطات، وسوء التدبير، والقرارات المرتجلة.
أحد أبرز تجليات هذا الاضطراب تمثلت في التغييرات المتكررة على مستوى الطاقم الفني. فبعد بداية متعثرة، قرر المكتب المسير الانفصال عن المدرب الكرواتي داليبور ستاركفيتش، ليعين عزيز العامري خلفا له، في خطوة قوبلت بالتفاؤل نظرا لتجربة العامري السابقة الناجحة مع الفريق. إلا أن سلسلة النتائج السلبية أطاحت به بدورها بعد شهرين فقط، لتسند المهمة لاحقا إلى محمد بنشريفة، في محاولة يائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، دون جدوى.
لم يتوقف الأمر عند ذلك، بل زاد الوضع سوءاً مع المشاكل الإدارية التي واجهها النادي، وعلى رأسها المنع من الانتدابات في بداية الموسم، ما حال دون تعزيز التركيبة البشرية التي كانت تحتاج إلى تدعيم حقيقي.
جماهير الحمامة البيضاء التي لطالما ساندت ناديها في السراء والضراء، تشعر اليوم بخيبة أمل ومرارة، وهي ترى فريقها يغادر قسم الأضواء بسبب ما تصفه بـ”سوء التسيير”.
وبات من الضروري استخلاص العبر من هذا الموسم الكارثي، والعمل الجاد على مشروع رياضي متكامل يعيد المغرب التطواني إلى مكانته الطبيعية بين كبار الكرة المغربية.
L’article المغرب التطواني est apparu en premier sur هسبورت.