قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن القوى التقدمية تواجه واحدة من أصعب اللحظات في القرن الحادي والعشرين، في ظل تصاعد الحروب المدمرة، والاستنزاف المفرط للموارد الطبيعية، وتحديات التكنولوجيا التي تهدد الحريات الفردية، وصعود القوى الاستبدادية.
تصوير: عبد الله أيت الشريف- مراكش
ودعا لشكر، في كلمة له، خلال ترؤسه الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولي الثالث للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والديمقراطيين اليوم الجمعة، إلى تحرك عالمي منظم وجريء لبناء نظام اقتصادي جديد قائم على العدالة المجالية وبين الأجيال، وإرساء عدالة بيئية شاملة من خلال ميثاق أخضر عالمي.
كما طالب بتحقيق مساواة شاملة وإدماج اقتصادي حقيقي للفئات المهمشة، وتعزيز الديمقراطية بمقاومة التضليل وحماية المؤسسات والنشطاء وإصلاح الحوكمة الرقمية.
وشدد لشكر على الاحترام غير المشروط للسيادة الترابية للدول وسلامة أراضيها، مؤكداً على أن وحدة التراب الوطني المغربي هي ركيزة أساسية غير قابلة للتفريط. ودعا البرلمانيين الشباب إلى جعل هذا المبدأ ثابتاً في دفاعاتهم الدولية.
وفيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، أعرب لشكر عن أسفه لاستمرار الصراعات الدامية، مؤكداً على موقف الاتحاد الاشتراكي الداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والمطالبة بوقف إطلاق النار الشامل وفتح معبر غزة لإدخال المساعدات الإنسانية.
الكاتب الأول لحزب الوردة، حذر أيضا، من أن تغير المناخ يمثل التهديد الأكبر لاستمرار الحياة على الأرض، وأن تداعياته تضرب بقوة دول الجنوب، التي لم تكن مسؤولة تاريخياً عن التلوث الصناعي، داعياً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه الأزمة.