إطار وطني جديد ينضاف لأسماء الجيل الجديد من المدربين الذين تركوا بصمتهم في تاريخ الكرة المغربية.. محمد وهبي مدرب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة وبعد قيادته “الأشبال” إلى نهائي كأس إفريقيا المقامة بمصر وكأس العالم للشباب، أظهر أنه ليس مجرد مدرب لكرة القدم، بل هو رجل يحمل بين ضلوعه شغفا عميقا بصناعة الأمل في عيون شباب يحلمون بالمجد.

محمد وهبي، المدرب الحالي للمنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، وُلد في 7 شتنبر 1976، ويحمل الجنسيتين المغربية والبلجيكية. حصل على رخصة التدريب “UEFA Pro”، وهي أعلى شهادة تدريبية في أوروبا، مما يعكس تأهيله العالي في مجال التدريب

وهبي من مواليد بروكسيل البلجيكية في السابع من شتنبر 1976 تلقى تكوينه التربوي في مدرسة شارل بولس، حيث بدأ أولى خطواته كمدرس قبل أن يجد طريقه الحقيقي في ملاعب كرة القدم. حمل حبه للعبة معه إلى أكاديمية نادي أندرلخت، وهناك بدأت رحلته الطويلة مع التدريب.

في عام 2003، انضم محمد إلى الطاقم الفني لأندرلخت كمدرب للفئات السنية، وهناك التقى بصديقه يانيك فيريرا، الذي عرفه سابقا في نادي مكابي البلجيكي، وفور وصوله، وجد نفسه في قلب أحد أكبر الأندية البلجيكية من حيث البنية التحتية والتقاليد الكروية، دون نسيان ثقافته المغربية وأصوله التي لطالما سكنت عقله وقلبه.

منذ موسمه الأول، أسندت إليه مسؤولية تدريب فئة أقل من 9 سنوات “U9” من مواليد 1996، وهي جيل واعد ضم أسماء مثل تشارلي موسوندا وعدنان يانوزاي، ثم تابع هذه الفئة حتى “U11″، حيث أمضى ثلاث سنوات، قبل أن يلتقي بهم مجددا في فئة U14، ثم انتقل لتدريب “U17″، وبعدها تولى تدريب آخر فئة شبابية في النادي، وهي “U21”.

بدأ مساره مع هؤلاء اللاعبين منذ لحظاتهم الأولى في كرة القدم المنظمة، وكان شاهدا ومساهما في نضجهم التقني والذهني، ما أكسبه احتراما كبيرا داخل أروقة النادي؛ ليعمل أيضا مع لاعبين أصبحوا لاحقا نجوما في الكرة الأوروبية، مثل يوري تيليمانس وآرون ليا إيسيكا، في بيئة تعليمية تمزج بين الانضباط والتشجيع على الإبداع.

بحصوله على دبلوم “UEFA A”، وبتدرجه في المهام، تولى في عام 2012 تدريب الفريق الاحتياطي خلفا لرينيه بيترز، ثم أصبح مساعدا للمدرب بيسنيك هاسي في الفريق الأول لأندرلخت. وخلال موسم 2014-2015، بلغ فريق “U21” تحت قيادته نصف نهائي دوري الشباب الأوروبي، في إنجاز يعكس قدرته على رفع مستوى لاعبيه إلى أعلى درجات المنافسة. ثم خاض تجربة جديدة في الدوري السعودي كمساعد ليانيك فيريرا في نادي الفتح، قبل أن ينهي تلك التجربة في يناير من عام 2022.

تألق وهبي ومساره الإيجابي لم يمر مرور الكرام أمام الإدارة التقنية الوطنية، ليتم الاتفاق على أن يكون مدربا لمنتخب المغرب لأقل من 20 سنة، خلفا للإطار الوطني عبد الله الإدريسي. اختيار لم يكن اعتباطيا، بل مبنيا على كفاءة مدرب راكم خبرات متنوعة، وجاء محملا بمشروع واضح لتطوير كرة القدم الوطنية في فئة الشباب.

منذ تعيينه، قاد وهبي المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة إلى التتويج ببطولة شمال إفريقيا، والتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم، ثم كتب اسمه في سجل التاريخ بقيادته المنتخب إلى التأهل لكأس العالم 2025 بالتشيلي، في إنجاز تاريخي للفئة، ثم إلى النهائي بعد تجاوز عقبة المستضيف مصر في النصف.

بأسلوبه الهادئ والمنظم، يرى وهيي أن الانضباط الذهني والثقة أهم من الموهبة. وعندما عبر عن سعادته بعد التأهل لنهائي كأس إفريقيا، تحدث عن لاعبيه وعن تضحياتهم، لا عن إنجاز شخصي.

محمد وهبي لم يأت ليبحث عن الأضواء، بل جاء ليشعلها في دروب شباب بلاده، فهو مدرب قليل الكلام وهادئ، ويعرف أن الانتصار لا يأتي بالوعود الكاذبة، بل بالاجتهاد والإيمان بالأحلام ثم تحقيقها شيئا فشيئا.

وهبي قائد بماض أوروبي وحلم مغربي، يكتب كل يوم سطرا جديدا في قصة جيل يحمل آمال وطن كامل، بهدف تأكيد قوة الكرة الوطنية التي عادت لتكشر عن أنيابها في مختلف الفئات، في انتظار العودة بالنصر وبكأس القارة من “قاهرة المعز” بمصر، ولما تحقيق حلم مستقبلي بنيل كأس العالم القادمة.

L’article وهبي.. من ملاعب بروكسل إلى صانع الجيل الذهبي الجديد لمنتخب الشباب‎ est apparu en premier sur هسبورت.

By Akhbar24h

مرحبًا بكم في Akhbar24h، مصدر الأخبار الأول لكل ما يحدث لحظة بلحظة!نحن منصة إخبارية رقمية نقدم لكم آخر المستجدات على مدار الساعة في مجالات السياسة، الاقتصاد، العملات الرقمية، الرياضة، والطقس، مع الحرص على تقديم محتوى موثوق، موضوعي، ومحدث باستمرار.مهمتنا:نقل الأخبار بكل مصداقية وحياد توفير تحليلات معمقة لأبرز الأحداث تقديم محتوى متجدد بأسلوب سلس وسريع تابعونا للبقاء في قلب الحدث أولًا بأول! تواصلوا معنا عبر الرسائل لأي استفسار أو اقتراح.#أخبار_24_ساعة #مواكبة_الأحداث #كن_في_الصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *