حجز المنتخب الوطني المغربي مقعدا له في ربع النهائي، عقب انتصاره بثلاثة أهداف لهدف على تونس، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب هيئة قناة السويس، بمدينة الإسماعيلية، لحساب الجولة الثالثة « الأخيرة » من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية لأقل من 20 سنة مصر 2025.
ودخل أشبال الأطلس المباراة في جولتها الأولى بطموح تحقيق الانتصار، لحسم تأهلهم إلى ربع النهائي، وتجنب الحسابات الضيقة، في ظل عدم ضمان أي منتخب من المجموعة الثانية تواجده في دور الثمانية، ما يعني أن التنافس على أشده بين ثلاثة منتخبات، ويتعلق الأمر بكل من المغرب، ونسور قرطاج، ونيجيريا، في ظل خروج كينيا من السباق، نتيجة هزيمتها في مباراتين، وبقاء رصيدها خال من النقاط.
وحاول المنتخب الوطني المغربي الوصول إلى شباك توماس الزواغي، بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، بحثا عن الهدف الأول، علما أنه يكفيه التعادل للتواجد في ربع النهائي، بغض النظر عن نتيحة مباراة نيجيريا أمام كينيا، حيث سيتأهل إلى الدور المقبل في أسوء السيناريوهات وصيفا للمجموعة الثانية بخمس نقاط، في حالة ما انتصر نيجيريا على كينيا، ما سيصعد بهذا المنتخب إلى الصدارة بسبع نقاط، أما في حالة الفوز على تونس، سيضمن الأشبال تواجدهم في دور الثمانية كمتصدرين للمجموعة.
وفي الوقت الذي كانت الجولة الأولى تقترب من النهاية، تمكن المنتخب الوطني المغربي من افتتاح التهديف في الدقيقة 44 عن طريق اللاعب أيمن أركيك، واضعا منتخب بلاده في المقدمة، ومجبرا لاعبي المنتخب التونسي على الاندفاع فيما تبقى من دقائق، أملا في إحراز التعادل، وهو ما حاولوا تحقيقه، إلا أن الإخفاق كان العنوان الأبرز لكل الفرص، بينما لم يعرف الوقت بدل الضائع أي جديد من ناحية عداد النتيجة، لينتهي بذلك الشوط الأول بتقدم الأشباب بهدف نظيف.
وتمكن المنتخب التونسي من إحراز التعادل مع بداية الجولة الثانية عن طريق اللاعب أنيس دوبال، معيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل منتخب عن هدف الانتصار، علما أن المنتخب الوطني المغربي في حالة تأهله في صدارة المجموعة الثانية، سيواجه وصيف المجموعة الأولى، التي تضم البلد المنظم مصر، إلى جانب كل من سيراليون، جنوب إفريقيا، زامبيا، وتنزانيا، أما إذا حجز مقعدا له في دور الثمانية كوصيف، سيقابل المنتخب المحتل لوصافة المجموعة الثالثة، التي تضم منتخبات السنغال، غانا، الكونغو الديمقراطية، وإفريقيا الوسطى.
وكثف أشبال الأطلس من هجماتهم مع توالي الدقائق، بحثا عن الهدف الثاني الذي سيضمن لهم الصدارة والتأهل إلى الدور الموالي، بالرغم من أن التعادل هو الآخر سيجعلهم يحجزون مقعدا في دور الثمانية، في الوقت الذي حافظ نسور قرطاج على مناوراتهم، على أمل زيارة شباك يانيس بنشاوش للمرة الثانية، إلا أن طموحهم اصطدم بعزيمة لاعبي المنتخب الوطني المغربي، الراغبين في عدم تلقي شباكهم للهدف الثاني.
واستمرت الأمور على ما هي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمات متكررة من الجانبين بحثا عن الهدف الثاني، وهو ما تمكن منه المنتخب الوطني المغربي في الدقيقة 86 بفضل اللاعب اسماعيل بختي، فيما تكفل العبدلاوي بإضافة الثالث بعد أربع دقائق، منهيا المباراة بانتصار منتخب بلاده بثلاثة أهداف لهدف، تأهل على إثرها الأشبال إلى ربع النهائي كمتصدرين للمجموعة، حيث سيواجهون في الدور الموالي، وصيف المجموعة الأولى، التي تضم البلد المنظم مصر، إلى جانب كل من سيراليون، جنوب إفريقيا، زامبيا، وتنزانيا.