منذ حوالي شهرين، يعيش المركز الجهوي المندمج لتقويم الأعضاء والترويض بشارع عبد الناصر بحي المسيرة، على إيقاع احتقان بسبب خلاف بين مسؤولي قطاع الصحة وممرضي المركز، على إثر تعيين مساعدة اجتماعية لا تتوفر على الكفاءة على رأس هذا المرفق الحيوي.
وانتقد يوسف أوبلا عضو المكتب الوطني للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة، تعيين مساعدة اجتماعية على رأس إدارة هذا المرفق، رغم عدم تكوينها المسبق في الميدان الطبي والتقني المتعلق بتخصص المركز. هذا الأخير يقدم خدمات تقويم الأعضاء لأصحاب الاحتياجات الخاصة، وخدمات الترويض للمرضى. واعتبر أن من شأن ذلك أن يربك السير العادي لخدمات هذا المرفق، خصوصا مع تصاعد دعوات المشتغلين به بضرورة احتكام الإدارة للمنطق وتعيين مدير جديد بمؤهلات تكوينية توازي خصوصية هذا المنصب واحتياجات ساكنة جهة سوس ».
المركز المدشن حديثا من طرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، يعد من بين المراكز الطبية التي تضم ورشات لصناعة وتصميم وسائل تقويم الأطراف البشرية، ويوفر عرضا متكاملا من الخدمات للمرضى، بما في ذلك التشخيص وعلاجات أمراض التشوهات وإعادة التأهيل-الترويض الطبي والتكفل الوظيفي باضطرابات النطق والعظام والاضطرابات النفسية-الحركية، إلى جانب التتبع النفسي والاجتماعي.
هذا الاحتقان الذي يقع بين الإدارة والأطر المشتغلة بالمركز، من شأنه أن يؤثر على جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين، خصوصا بعد إعلان المحتجين عن اعتصام مفتوح أمام بوابة المركز إلى حين الاستجابة لمطالبهم.