جددت جمهورية بوروندي، اليوم الاثنين، تأكيد دعمها للوحدة الترابية للمغرب ولسيادة المملكة على صحرائها، وجرى التعبير عن هذا الموقف من قبل ألبرت شينجيرو، الوزير البوروندي للشؤون الخارجية، في بيان مشترك وُقّع بمناسبة انعقاد الدورة الأولى للجنة التعاون المشتركة بين المملكة المغربية وجمهورية بوروندي بالرباط، التي ترأسها بشكل مشترك مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية. وأشاد رئيس الدبلوماسية البوروندية بالدينامية الدولية التي أعطاها الملك محمد السادس منذ سنوات للصحراء المغربية، ودعما للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.
وبمناسبة انعقاد الدورة الأولى للجنة التعاون المشتركة بين المملكة المغربية وجمهورية بوروندي بالرباط، التي ترأسها بشكل مشترك السيدان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وألبيرت شينجيرو، أشاد الوزير البوروندي بالمبادرة المتبصرة للملك محمد السادس في إطار الدول الإفريقية الأطلسية الرامية إلى جعل هذا الفضاء إطارا جيو-استراتيجيا للتعاون والتشاور البراغماتي.
كما نوه رئيس الدبلوماسية البوروندية بالفرصة التي أتاحتها المبادرة الملكية من أجل الساحل، التي تهدف إلى تسهيل ولوج بلدان منطقة الساحل إلى المحيط الأطلسي من خلال ربطها بشبكات النقل والتواصل ضمن محيطها الإقليمي.
وتعرف العلاقات بين المغرب وبوروندي دينامية إيجابية عرفت دفعة قوية منذ سحب بوروندي الاعتراف بجمهورية البوليساريو الوهمية في 25 أكتوبر 2010. وتتبنى بوروندي موقفا ثابتا يدعم الوحدة الترابية للمغرب وسيادته على كامل أراضيه، بما فيها الصحراء المغربية. وقد قامت بافتتاح قنصليتها العامة بالعيون في 28 فبراير 2020. كما قامت جمهورية بوروندي بافتتاح سفارتها بالرباط سنة 2015، كما افتتحت المملكة المغربية سفارتها بالعاصمة البوروندية بوجمبورا سنة 2021.
وتم تنظيم الاجتماع التحضيري بين خبراء البلدين يومي 23 و 24 أبريل 2024 بالرباط لعقد الدورة الأولى للجنة التعاون المشترك بين المملكة المغربية وجمهورية بوروندي، من أجل تعزيز الإطار القانوني للتعاون بين البلدين، بناءً على الاتفاق التأسيسي للجنة التعاون المشتركة المغربية-البوروندية، الذي تم التوقيع عليه بتاريخ 19 أكتوبر 2022، خلال زيارة العمل التي أجراها إلى بلدنا السيد ألبير شينجيرو، وزير الشؤون الخارجية والتعاون من أجل التنمية.
وكانت للمملكة المغربية مشاركة متميزة في أشغال المائدة المستديرة، المنعقدة يومي 5 و6 دجنبر 2024 بالعاصمة البوروندية بوجمبورا، من أجل مواكبة حكومة جمهورية بوروندي في مسار « تحقيق رؤية بوروندي دولة نامية في 2040 ومتقدمة في 2060 ».