تفاجأ عدد من زوار السوق الأسبوعي بمدينة بني ملال من غياب “الدوّارة” والكبدة قبل ثلاثة أيام فقط من حلول عيد الأضحى، وسط إقبال متزايد من المواطنين الباحثين عن هاذين المكونين الأساسيين لتحضير أطباق العيد التقليدية.
وشهد السوق البلدي، صباح أمس الثلاثاء، حركة نشطة منذ الساعات الأولى، حيث توافد المواطنون بكثافة بحثًا عن “الدوّارة” والأحشاء الداخلية، التي تُعد جزءًا من الطقوس المرتبطة بأجواء العيد، إلا أنهم تفاجؤوا بقلة المعروض أو غيابه التام.
ويرجع هذا النقص، حسب ما صرّح به بعض المهنيين لـ “اليوم24”، إلى قرار السلطات المحلية الحدّ من عمليات الذبح في المجازر الرسمية، وتشديد المراقبة على شروط السلامة الصحية، وهو ما انعكس على كميات الكبد والأحشاء المتوفرة، والتي كانت تُعرض بكثرة في مثل هذه الفترة من كل عام.
وأوضح بعض الجزارين أن العرض خلال هذا الأسبوع محدود جدًا بسبب تقنين عدد الرؤوس المسموح بذبحها، مقابل ارتفاع كبير في الطلب، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ، حيث وصلت “الدوّارة” الكاملة إلى 700 درهم.
ويأتي هذا في وقت اختارت فيه بعض الأسر التخلّي عن ذبح الأضحية هذا العام، بعد القرار الملكي بإلغاء شعيرة ذبح الأضاحي في العيد الكبير، حيث قررت بعض الأسر شراء أجزاء معينة من الذبيحة، وفي مقدمتها “الكبدة” و”الدوّارة”، التي تُستهلك بشكل تقليدي في اليوم الأول من العيد.