وسط أجواء متوترة ومشحونة تجري في هذه الأثناء أطوار محاكمة سعيد الناصري، رئيس فريق الوداد سابقا ومجلس عمالة البيضاء، والاستماع إلى إفادته، اليوم الجمعة، بمحكمة الاستئناف، بالدار البيضاء، على خلفية ملف « إسكوبار الصحراء ».
واصلت المحكمة استجواب الناصري، القيادي السابق بحزب الأصالة والمعاصرة، في الجلسة الثانية على التوالي. ورغم محاولات الناصري استغلال إجابته على استفسارات المحكمة للكشف عما وصفها بـ »حقائق مثيرة » و »الانتقال بهيئة المحكمة من الخيال إلى الواقع » كما وعد في الجلسة السابقة، إلا أن القاضي علي الطرشي قاطعه عدة مرات مطالبا إياه بـ »احترام هيئة المحكمة » وعدم التحدث إلا بإذنه وتفادي أسلوب استفز قضاة الجلسة.
ووجه القاضي خطابا حازما للناصري قائلا: « هل تريد تسيير الجلسة؟ احترم المحكمة، المحكمة هي الجهة التي تسير الجلسة ». كما ذكره بمادة من القانون الجنائي تخول للمحكمة تسيير الجلسة وإيقافها في حال الإطالة، وقال القاضي: » المحكمة محايدة، ليست خصما لك ».
ولم تثنِ هذه التنبيهات الناصري عن محاولة الإجابة بطريقته الخاصة، مما استدعى تعقيبا آخر من القاضي: « ماتقولش شوف »، « احترم راسك مرة أخرى »، « المحكمة ليست تلميذاً تتعلم من الناصري ».
وردا على ذلك، أكد الناصري أنه لم يقصد عدم الاحترام، معبرا عن كامل تقديره للمحكمة، ليقاطعه محاميه مشيرا إلى أن الناصري يتحدث بحرقة، وهو ما يفسر طريقة كلامه المستفزة لهيئة المحكمة.