يستعد المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة لخوض غمار بطولة كأس إفريقيا للشباب، التي ستُقام هذا العام في مصر، وسط آمال كبيرة من الجماهير المغربية في رؤية “أشبال الأطلس” يذهبون بعيدًا في المنافسة القارية.
وبين ماضٍ فيه لحظات تألق نادرة وطموحات حاضرة لبناء مستقبل مشرق، يدخل أبناء المدرب محمد وهبي البطولة بعزيمة قوية وإصرار على تحقيق اللقب الثاني في تاريخ المنتخب، مدججين بأسماء واعدة وأداء مبشّر خلال فترة التحضيرات والمباريات الودية.
سجل متواضع وطموح لتكرار إنجاز 1997
لم يتمكن المنتخب المغربي للشباب من حفر اسمه بين الكبار في بطولات كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة سوى في مناسبات محدودة.
اللقب الوحيد في تاريخه حققه في نسخة سنة 1997، في واحدة من أبرز محطات الجيل الذهبي لتلك الفئة. إضافة إلى ذلك، بلغ المنتخب المرتبة الثالثة سنة 1987، فيما اكتفى بالمركز الرابع سنة 2005، وهي النسخة التي شكّلت بوابة لمشاركة مميزة في كأس العالم بهولندا، حيث حلّ في المركز الرابع عالميًا، في واحدة من أفضل نتائج الفئات السنية المغربية.
تحضيرات قوية ووديات ضد منتخبات إفريقية
حرص الجهاز الفني بقيادة محمد وهبي على برمجة تحضيرات مكثفة قبل البطولة، تركزت أساسًا على الاحتكاك مع منتخبات إفريقية لتعزيز التجانس والانضباط الخططي.
وخاض المنتخب الوطني مباريات ودية ضد منتخبات قوية على غرار غانا وسيراليون، حيث نجح في تحقيق انتصارات مقنعة، أظهرت جاهزية واضحة من الناحية الذهنية والبدنية.
كما تألق الأشبال في التصفيات المؤهلة للبطولة، بفوزهم على منتخبات قوية كتونس، مصر، وليبيا، وتعادلهم مع الجزائر، ما منح المجموعة دفعة معنوية كبيرة قبل التحدي القاري في القاهرة.
تركيبة بشرية واعدة رغم بعض الغيابات
يعتمد المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة على مجموعة من الأسماء المتميزة، وهي مزيج بين اللاعبين المحليين والمحترفين، الذين تألقوا سواء في البطولة الوطنية أو في الدوريات الأوروبية.
من بين أبرز العناصر المحلية نجد معاذ الضحاك نجم اتحاد تواركة، ورضا العلاوي لاعب الفتح الرباطي. كما تضم التشكيلة عددًا من المحترفين، على رأسهم عبد الحميد آيت بودلال مدافع أميان الفرنسي، وعثمان معما جناح مونبلييه، إضافة إلى الثنائي الجديد الذي اختار تمثيل المغرب: جوناس العبدلاوي (سيلتا فيغو)، وجوليان المصباحي (تفينتي الهولندي)، فضلًا عن إسماعيل العود لاعب لانس الفرنسي.
ورغم هذه الترسانة من الأسماء، سيغيب عن المنتخب عدد من المواهب بسبب عدم برمجة البطولة في تواريخ “الفيفا”، ما حال دون التحاق بعض المحترفين مثل: علي معمر (أندرلخت)، ياسين جسيم (دوندالك)، محمد أمين كتيبة (حسنية أكادير)، إلياس داو (أندرلخت)، وإلياس حسني (لوهافر)، وغيرهم.
مجموعة متوازنة وتحديات منتظرة
وقع المنتخب المغربي في مجموعة قوية تضم كلًا من نيجيريا، تونس، وكينيا.
ويفتتح الأشبال مشوارهم في البطولة بمباراة أمام المنتخب الكيني، المقررة يوم الخميس المقبل، في اختبار مهم لقياس مدى جاهزية المجموعة للدخول بقوة في المنافسة.
L’article “أشبال الأطلس” يضعون أنظارهم على اللقب الثاني في كأس إفريقيا للشباب est apparu en premier sur هسبورت.