في زمن باتت فيه الإغراءات المالية والبريق الإعلامي عوامل حاسمة في تحديد مستقبل اللاعبين، اختار الظهير المغربي الشاب عمر الهلالي طريقا مختلفا، عنوانه الولاء والانتماء.
اللاعب البالغ من العمر 21 عاما، والمُتألق حاليا مع فريقه إسبانيول، رفض مرتين الانضمام إلى الغريم التقليدي برشلونة، مفضّلا البقاء وفِيا للنادي الذي احتضنه منذ بداياته.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “AS” الإسبانية، فإن برشلونة حاول التعاقد مع الهلالي في مناسبتين مختلفتين.
المحاولة الأولى جاءت قبل أن يلعب رسميا بقميص الفريق الأول لإسبانيول، بعدما لفت الأنظار في فئات الشباب، لكن اللاعب رفض عرض “لا ماسيا” الشهيرة، واختار مواصلة مشواره في مشروع نادي إسبانيول.
المحاولة الثانية جاءت خلال فترة تألقه مع فريق تحت 19 سنة، حين عاود كشافو برشلونة اتصالاتهم لضمه، إلا أن الهلالي كان حاسما وأكد: “أنا لاعب في إسبانيول”.
الصحيفة الإسبانية أشادت بموقف الهلالي، معتبرة أن ولاءه وهويته الكروية يمثلان نموذجا نادرا في كرة القدم الحديثة، خاصة لدى اللاعبين الشباب الذين عادة ما يسعون خلف الأندية الكبرى.
وقد أظهر الهلالي بالفعل أنه لم يندم على قراره، إذ أصبح أحد أبرز الأظهرة في الدوري الإسباني هذا الموسم، وركيزة أساسية في دفاع إسبانيول تحت قيادة المدرب مانويل غونزاليس.
الهلالي سيعود اليوم إلى التشكيلة الأساسية في مباراة مرتقبة ضد برشلونة، حيث يسعى رفقة زملائه لحرمان الفريق الكتالوني من التتويج باللقب على ملعبهم، في ديربي يُتوقع أن يكون ناريا.
L’article “آس”: عمر الهلالي رفض برشلونة مرتين est apparu en premier sur هسبورت.