مصطفى أمدجار، مدير الاتصال والعلاقات العامة بوزارة الثقافة والشباب والتواصل، أكد اليوم الجمعة أنه لا يرى مانعًا في تخصيص جزء من الدعم العمومي للصحافة لفائدة الإعلام الأمازيغي.
وخلال ندوة نظمها فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط، بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، حول موضوع “الأمازيغية في الصحافة والإعلام الوطنيين”، أوضح أمدجار أن التحديات الحالية تجعل التمويل العمومي معنيًا بمختلف الجوانب، بما في ذلك دعم الإعلام الأمازيغي، مشيرًا إلى أن “جزءًا من الدعم العمومي موجه للتعددية السياسية، ولا مانع من تخصيص حصة للإعلام الأمازيغي عبر إقرار كوطا خاصة به”.
وأشار إلى أن الإطار القانوني الحالي لا يتضمن مقتضيات خاصة بالإعلام الأمازيغي، لكنه شدد على أن “باب المبادرة مفتوح في مجال النشر باللغة الأمازيغية”، مؤكدًا أن التطورات الإعلامية الحالية تتيح فرصًا كبيرة لتطوير هذا المجال وفق معايير مهنية.
كما أبرز أمدجار أهمية الجهوية في تطوير الإعلام الأمازيغي، معتبرًا أنها “عامل أساسي للنهوض بالمشهد الإعلامي، ليس فقط في الشق الأمازيغي، بل في القطاع ككل”.
وأكد أن الوزارة تسعى لضمان حصول العاملين في الإعلام الأمازيغي على الدعم المستحق، مشيرًا إلى إدراج صنف الإنتاج الأمازيغي ضمن جائزة الصحافة الوطنية، حيث تلقت أكثر من 300 عمل في العقد الأخير، ما يعكس زخمًا يستوجب توفير الإمكانيات اللازمة لدعمه.
وفي ختام مداخلته، أشاد أمدجار بمبادرة النقابة الوطنية للصحافة المغربية لفتح نقاش حول الأمازيغية في الإعلام الوطني، معتبرًا أن “هذا الاختيار يعكس الاهتمام الرسمي بمشروع استراتيجي مرتبط بتوجهات كبرى”.