تتواصل محاكمة عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، في قضية “إسكوبار الصحراء”، حيث تكشف الجلسات عن تفاصيل مثيرة تتعلق بصراعات أسرية معقدة.
تفاصيل القضية:
تتعلق القضية بشبكة تهريب دولية للمخدرات يقودها المواطن المالي أحمد بن إبراهيم، المعروف بلقب “إسكوبار الصحراء”. يُتهم عبد النبي بعيوي، إلى جانب سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، وآخرين، بالتورط في هذه الشبكة عبر تقديم تسهيلات وحماية لعمليات التهريب.
الصراع الأسري:
من بين التفاصيل المثيرة التي كشفتها المحاكمة، برزت معلومات جديدة تفيد بوجود صراع أسري بين عبد النبي بعيوي وزوجته السابقة. وفي هذا السياق، أُشير إلى أن بعيوي متهم بمحاولة الضغط على زوجته للتنازل عن أملاك عقارية في مدينتي وجدة والدار البيضاء، وذلك من خلال فبركة شجار مع شقيقها. وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن هذا المخطط، الذي تم تنفيذه بمساعدة ثلاثة أشخاص، كان يهدف أساسًا إلى إقناع الزوجة بالتنازل عن ممتلكاتها.
تطورات المحاكمة:

في الجلسة الثانية من المحاكمة، تم استجواب عميد الشرطة الممتاز المتهم، الذي يعمل في الفرقة الجنائية الولائية بالدار البيضاء. استغرقت فترة الاستماع إليه حوالي أربع ساعات، حيث تم التدقيق في تفاصيل علاقته مع عبد النبي بعيوي، والاشتباه في تقديمه خدمات لبعيوي، وخصوصاً في قضية ضغطه على زوجته السابقة للتنازل عن الشكايات ضده.
التأثير الاجتماعي والسياسي:
تثير هذه القضية اهتمامًا كبيرًا نظرًا للبعد السياسي والاجتماعي المحيط بها. فالتورط المحتمل لشخصيات بارزة في حزب “الأصالة والمعاصرة” في شبكة تهريب دولية للمخدرات يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها المؤسسات الأمنية والقضائية في محاربة الجريمة المنظمة.
الخلاصة:
تستمر محاكمة عبد النبي بعيوي في قضية “إسكوبار الصحراء” في الكشف عن تفاصيل مثيرة تتعلق بصراعات أسرية معقدة وتورط محتمل لشخصيات سياسية بارزة في شبكات إجرامية. تظل الجلسات مفتوحة، مع ترقب المجتمع لمزيد من التفاصيل حول هذه القضية التي تشغل الرأي العام الوطني.