خرج مهدي بنعطية، المدير الرياضي لأولمبيك مارسيليا، عن صمته ليكشف تفاصيل مثيرة بخصوص الأزمة التي يمر منها الفريق في الفترة الأخيرة، في ظل النتائج السلبية والتوترات الداخلية التي ألقت بظلالها على الأجواء داخل قلعة “الفيلودروم”.
وفي مقابلة مع صحيفة “La Provence” الفرنسية، لم يُخفِ الدولي المغربي السابق قلقه من وضعية الفريق، الذي خسر أربع مباريات من آخر خمس، وبات مهددا بفقدان فرصة المشاركة في المنافسات الأوروبية الموسم المقبل. وقال بنعطية إن الفوز على مونبولييه، متذيل الترتيب، في الجولة المقبلة أصبح ضرورة لا تقبل النقاش.
ورغم الانتقادات التي طالت “المركاتو” الشتوي، أكد بنعطية أن الطاقم التقني بقيادة المدرب دي زيربي كان يرغب في التعاقد مع مدافعين لتعزيز الخط الخلفي، لكن ظروف السوق حالت دون ذلك، موضحا أن المجموعة الحالية تملك جودة لا تقل عن تلك التي بدأت الموسم، وأن الأزمة الحالية مرتبطة بالجانب الذهني أكثر من التقني.
ولم يتردد بنعطية في الحديث عن الأجواء المشحونة داخل النادي، حيث هاجم بشدة بعض الأشخاص داخل المنظومة الذين “يسعون إلى زعزعة الاستقرار”، حسب وصفه.
وأضاف: “عندما لا تسير الأمور كما يجب، هناك من يحاول زرع الفتنة من الداخل.. هذا ليس أمرا طبيعيا، بل يعكس رداءة ذهنية خطيرة”.
كما نفى بنعطية الأخبار التي تحدّثت عن وجود خلافات بين بعض اللاعبين، خصوصا حول رغبة بعضهم في استبعاد زملائهم من التشكيلة، مشددا على أن كل ما يُروَّج لا يخدم مصالح النادي، وأنه من الضروري خلق أجواء من الاستقرار من أجل النجاح.
وختم بنعطية تصريحاته برسالة واضحة للجماهير والمتابعين: “كرة القدم ليست فوضى، بل تحتاج إلى الاستمرارية والثقة.. نعمل على بناء شيء كبير، ويجب أن نُمنح الوقت والمساحة لذلك”.
ويعاني أولمبيك مارسيليا من أزمة نتائج خانقة، حيث تلقى مؤخرا هزيمة ثقيلة أمام موناكو بثلاثية نظيفة، ما عمّق جراح الفريق وأثار المزيد من التساؤلات حول مستقبل الموسم الحالي.
L’article بنعطية يحذر: بعض الأصوات داخل مارسيليا تهدد مشروع النادي est apparu en premier sur هسبورت.